الرئيسية / مجتمع / اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة
الكاتبة والشاعرة سعاد ميلي / المغرب

اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة

اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة*

انطلاقاً من حديث للنبي ﷺ  حيث قال:

” أوصيكم بالنساء خيرا إنهن عوان بينكم “

 ومن خلال الآيات التي تكرم المرأة التالية:

قوله تعالى:

وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ

( الروم: 21)

وقال تعالى :

 يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

(الحجرات :13 )

وقوله تعالى :

 يَهَبُ لِمَن يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ

( الشورى :49 )

أرى أن *اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة* جاء  كيوم نتذكر  فيه ونذكّر  به الإنسانية جمعاء بمدى العنف الذي يطال إناث العالم مقارنة بذكوره؛ و في نفس الوقت جاء هذا اليوم لنكرم فيه النساء اللاتي تم قتلهن بوحشية *الاخوات ميرابال* من قبل رجل طاغية جشع متكبر ؛

 و اللاتي أصبحن رمزا لكل امرأة معنفة في هذا العالم؛

 وإذ نعلم أن  الجمعية العامة للأمم المتحدة أعلنت يوم 25 نوفمبر تكريما لهن، و جعلت من هذا اليوم رمزا لكل امرأة معنفة بشتى أنواع العنف ..

والسؤال هنا ما الهدف العميق من هذا اليوم إلى جانب التكريم ؟؟

.. إنني و إن كنت لا أستسيغ إعطاء يوم فقط لهذه القضية الهامة والمصيرية ؛ 

ولكنني في نفس الوقت؛

 أجدني أراها بداية للقادم الأفضل، أي إنها مكسب صغير لنون النسوة من أجل تسليط الضوء على قضيتهن العظيمة.

 فالعالم الذي يعنف نساءه عالم مريض و غير سليم في رأيي؛

 لأن المرأة هي نصف المجتمع وإذا كان النصف معنف أغلبيته؛ فالنصف الآخر  سيتأثر بالتأكيد وسوف يصيبه الشلل الروحي والفكري والنفسي والمجتمعي…

فالمرأة هي سعادة الرجل و كذلك شقاءه في نفس الوقت؛ فمتى ما أكرمها أسعدته ومتى عنفها أشقته ؛ لا تستهِن أبدا بامرأة مجروحة .

 ولكي ننهي هذا الصراع علينا أن نتعلم لغة السلم بيننا؛ علينا أن نحب الاختلاف فينا . علينا أن نتعلم أن المرأة دونها الحياة لا شيء؛ علينا  كلانا ذكر وأنثى أن نتعلم لغة الحب.

فالله خلق حواء لتكون سعادة آدم لا العكس ؛

فهي منه وهو منها ؛

فلم هذا الألم و لم هذا التعنيف بيننا؟؟؟!

  لهذا جاء هذا اليوم  في رأيي للتذكير وتبيان مدى العنف الذي تتعرض له بنات حواء من طرف نصفهم الآخر أبناء آدم ؛

لقد جاء هذا اليوم من أجل تأكيد الوعي بيننا والحد من العنف قدر المستطاع؛ فاجعلوا اليوم بداية لكل يوم، وأكرموا نساءكم بالله عليكم .

عن الخبر ال واي

شاهد أيضاً

أدونيس: تبقى بيروت صانعة الثقافة في العالم العربي

أدونيس: تبقى بيروت صانعة الثقافة في العالم العربي هالة نهرا قُبيل أحداث غزّة التي شغلت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *