الرئيسية / مجتمع / الشعلان تقدم رسالة عمان في مؤتمر “التقريب بين المذاهب”

الشعلان تقدم رسالة عمان في مؤتمر “التقريب بين المذاهب”

الشعلان تقدم رسالة عمان في مؤتمر “التقريب بين المذاهب”

1

قدمت الأديبة الأردنية والاكاديمية الدكتور سناء الشعلان مبادرة “رسالة عمان” ومبادرة ” كلمة سواء” بوصفهما من أهم مبادرات الأردن في العصر الحديث لأجل التقريب بين المذاهب والدّيانات والنّحل والملل. ودعت العلماء المشاركين في المؤتمر إلى الانضمام إلى هاتين المبادرتين اللتين أطلقتهما الأردن انبثاقاً من نسق فكريّ إنسانيّ رحب يتسع للجميع.

الشعلان حلت ضيفة شرف على مؤتمر “التّقريب بين المذاهب عبر العصور المغوليّة والبريطانيّة والهند المستقلّة” بدعوة من جامعة “كولكتا”.

ابتدأت أعمال المؤتمر المعقود بالتّعاون مع المؤسّسة القطبية للمنحة الدّراسيّة/بمومباي بكلمة ترحيبيّة من رئيسه الأستاذ الدكتور محمد إشارت علي الملا الذي ذكر إنّ هذا المؤتمر انبثق من إيمانه وإيمان جامعته باهتمام الإسلام بالتّقارب بين المذاهب والآداب من منظومة فكريّة وعقديّة وإنسانيّة تسعى إلى الانفتاح على الآخر والتّسامح معه ودعمه وعونه.

6

الشعلان قالت في كلمتها الشّرفيّة في افتتاح المؤتمر :” على الرّغم من هذا النّور الذي يخيّم على هذا المجلس العلميّ العريق،إلاّ أنّنا لا نستطيع أن ننكر أنّ هذا العالم المأفون في خارج هذه القاعة يحترق في مرجل التباغض والتّحارب والتّطاحن والتّحاقد والإحن لأسباب أو دون أسباب حتى! وهذه النّدوة تكرّس نفسها كي ترسم طريقاً مرجوّاً أو مفترضاً بإخلاص نحو الإنسان واسترداده لآدميته وعطائه وحضارته عبر تفعيل حقّه في الاختيار والإقناع انطلاقاً من فكر إنسانيّ آمن بفلسفة التّقارب والتّفاعل ونقل الخبرات، وإنتاج مفاهيم فضفاضة لحياة تتّسع للجميع دون استثناء لاستيلاد قيم المحبّة والتّآلف والتّعاضد وتصديرها لكلّ العالم.

وأضافت وعندما يسعى الإسلام إلى التقريب بين المذاهب على اعتبار أنّها مناشط حيّة للحريّة، فهو يمارس الحريّة مرّة أخرى، وبقصديّة أيضاً، وذلك بممارسة هذا التقريب بالحوار لا بالقمع، وفرض سلطة النّموذج المذهبيّ الواحد على من شاء أو أبى على حدّ سواء! في أفق شاسع يجمع المسلمين على أساسيّات وأصول ومبادئ ثابتة لا تزحزح عنها،ـفي حين يمتّعهم أجمعين بحقّ ممارسة يُسر التّشريع ومرونته.

4

     وقد اختتمت د.سناء الشعلان المؤتمر بكلمة ختاميّة قالت في معرضها:” أنا أؤمن بسحر الأسئلة وقدرتها على بعث الحقيقة،ولذلك لا بدّ من تعليق هذه الأسئلة أداة للمعرفة المتخصلة من تدافع الأفكار في هذا المؤتمر:” هل لنا أن نطرح مصطلح التقارب بوصفه تجسيد للعمل المشترك من طرفين وصولاً إلى منطقة وسطى من التّفاهم والتّسامح في إزاء مصطلح التقريب الذي يشكل سعي منفرد من طرف واحد؟ في أيّ اتجاه يفترض أن يكون التقريب؟ هل على الآخر أن يسعى للاقتراب منّا؟ أم نحن علينا أن نقترب نحن منه؟ إذن هل المسألة مسألة تقريب أم تقارب أم قرب جبريّ وقهري؟ هل التّقريب واجب علينا بوصفنا مسلمين؟أم هو سلوك مفترض لارتفاعنا بشموخنا وروح ديننا ندفع ثمنه دون ذنب اقترفناه؟ لماذا في اللّحظة التي نقدّم للعالم فيها مشاريع تقارب يطالبوننا بمشاريع تغيير؟ ه8ل التّقريب مسألة تنازلات أم تسامح؟ أيّهما الضرورة الاختلاف أم التّقريب؟ هل ننادي بالتقريب أم بالتقارب؟

هل التقريب حاجة أم فكرة؟ هل التقريب حلّ توافقيّ أم ممارسة علميّة لقبول اختلاف الآخر؟ هل نجح الإسلام في مشروعه التقريبي مع الآخر؟ وإن كان الإسلام قد نجح فعلاً في التقريب،فلماذا نجتمع الآن للبحث في سبل إنجاحه؟وإن لم ينجح في ذلك فمن المسؤول عن ذلك؟ وكيف نفسّر في ظلّ هذا النّجاح أو عدمه هذا الجحيم الذي يشعله الآخر لنا في دنياه؟ هل المشكلة في انعدام التقارب مشكلة إنسانيّة أم مشكلة دينيّة؟ لماذا يغيب التقريب عن حيواتنا وشخصياتنا وأسرنا وأعمالنا؟ هل الدّيانات المختلفة والمذاهب قد فرضت علينا نحن البشر قدر البعاد والتّناحر والاختلاف؟

عن الخبر ال واي

شاهد أيضاً

أدونيس: تبقى بيروت صانعة الثقافة في العالم العربي

أدونيس: تبقى بيروت صانعة الثقافة في العالم العربي هالة نهرا قُبيل أحداث غزّة التي شغلت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *