الرئيسية / ثقافة / شعر / شرانق الكبرياء للشاعرة الزهراء صعيدي

شرانق الكبرياء للشاعرة الزهراء صعيدي

10:56:

الشاعرة الزهراء صعيدي

شرانقُ الكِبرياء

أقاومُ فيكَ إِحساسي
فأغلِبُ ذَوبَ أنفاسي

يساوِمُني هواكَ فلا
يجاوِزُ حِبرَ قِرطاسي

و تعلمُ أنّني أنثى
شفيفُ الشّعرِ بي راسِ

مِزاجي ليسَ يُقنعُهُ
عناقُ الكاسِ للكاسِ

و بابُ القلبِ ترصُدُهُ
تنانينُ الأنا القاسي

أنا أسطورةُ الحسنا
ءِ لم تُكتَبْ لأَوراسِ

حبيبي في الألى قمرٌ
و يكفي البدرَ إيناسي

تركتُ حريرَ شرنَقتي
و قلتُ عليهِ لا تاسي

أحلّقُ نحو مملَكتي
و أتركُ في المدى آسي

لأخلعَ عن سوادِ اللّيـ
ـلِ رابطَهُ معَ الياسِ

و رغمَ مرارةِ الأنوا
ءِ لم أُعلِنْهُ إِفلاسي

ثريّا الحلمِ أرسُمُها
و لم أُذعِنْ لإبلاسِ

و أسقي الغيمَ آمالًا
ليُزهرَ فيكَ نبراسي

و يوقدَ شعلةَ الذّكرى
بخمرِ الحبِّ نَوّاسي

فلا بالأمسِ قيّدَني
و لا في الآتِ إركاسي

لئنْ سلبَتْكَ خمرَتُهُ
فلا تُنصِتْ لوسواسِ

فبعضُ اللّحظِ مُسكِرُهُ
يفوقُ شرابَ نُوَّاسِ

و ذاكَ الحُسنُ من مَلَكٍ
فكيفَ تعوذُ بالنَّاسِ

فأيقِظْ فِكرَكَ الغافي
يذكِّرْ قلبكَ النَّاسي

بأنّي غايةُ الأحلا
مِ خلُّكَ دونما النّاسِ

كنجمٍ رُمتَ تملكُهُ
و غرَّكَ وهجُهُ الماسي

و لو أدرَكتَهُ حجرًا
خشيتَ مصيرَ ميداسِ

تلعثمَ خافقي لمّا
قصدْتَ مَعينَ أقداسي

فأبرقَ مُزنُ أخيِلَتي
و أحيا شوكَ حرَّاسي

إذا ما الكبرياءُ طغى
فليسَ عليَّ من باسِ
3/2/2020

عن محررة

شاهد أيضاً

أنا الجايي عَ الوقت الجايي

أنا الجايي عَ الوقت الجايي .. قصيدة بالعامية اللبنانية للشاعرة هالة نهرا

أنا الجايي عَ الوقت الجايي القصيدة للشاعرة هالة نهرا *إلى روحَيْ الشهيدَين فرح عمر وربيع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *