شعر

حزنٌ  جميل    **** أعبرك نحوَ اللامنتهى وأعبرُ بك منتهاي ظلاً لسوسنةِ العذابِ    الأخير.. أقطفكِ زهرةً من مراعي الطّفولة لأنشُدك عبقَ حياة أسيرُ على خطاكِ أسيراً لهواك خائفاً من وحدتي وهوسِ نشازي عائماً في عينيك همسَ صبحٍ عليل يولدُ من رحمِ حزنٍ جميل ..   **** أعتزّ بجلالك بقداسةِ …

زهرُبركان    -1- سحابةٌ سوداءٌ تُكبّلُ العُنُق تنفثُ الجمرَ تعصفُ بالجدران تُبعثرُ حممَ المرآة وتحيلُ القلبَ     بركان.. تحترقُ الرّوح كسمائي تحتضر     -2-  تجرِفُني العَبَرات  ملحُها يضنيني    تُمطرُ اليدُ وتندى الرّوحُ بصمت.. هل يطفو ثغرٌ  في بحرِ أوهام؟! هل ينيرُ الهمسُ عمقَ الوهَن؟!… عندها يبتهجُ  عطرُ الغد..    …

عبقُ حياة      يحتويني فيكِ الأمسُ     فجراً للذكرى       ويمضي بي في ثناياك          نسيمَ ندى..          ******      أحتسي من اسمك         عنفوانَ الحياة      أقطفُ من عرشك زهراً         بنكهةِ الأبدية..      يخضنني الإلهامُ         سنبلةَ عمرٍ           خريفاً صيفيَّ المجاز…      وأصيرُ في وحيكِ       قصيدةً …

ضد من ؟ أمل دنقل (1940 ــ 1984) ننشر هذا النص للشاعر الكبير أمل دنقل في ذكرى وفاته في غُرَفِ العمليات, كان نِقابُ الأطباءِ أبيضَ, لونُ المعاطفِ أبيض, تاجُ الحكيماتِ أبيضَ, أرديةُ الراهبات, الملاءاتُ, لونُ الأسرّةِ, أربطةُ الشاشِ والقُطْن, قرصُ المنوِّمِ, أُنبوبةُ المَصْلِ, كوبُ اللَّبن, كلُّ هذا يُشيعُ بِقَلْبي الوَهَنْ. …

”احتفاءٌ في أيقونة السراب” أعزِفُ على وترِ الحرفِ     لحناً ضاعَ من حزنِ الكمان.. ألتقطُ من وهَني    ظلّ العسرِ وحفنةَ الأملِ المطحون.. أستوحي من ظنّي    يقينَ البهاء سراباً خالداًبأفقِ التّمنّي.. اعتقُ كلماتي الأسيراتِ    في حربِ الكتابة    وأذوبُ دمعاً في أجفانِ قصيدتي     العذراء.. أمتطي صهوةَ الإيحاءِ …

ترياقٌ قمريّ     -1-   تُراوِدُني كلماتٌ بكماء.. تستَفِزُّ قلمي ليفُكّ الحرف.. شمسٌ تَبهَقُ بصري تُمزّقُ نافذةَ الورقة.. يتبعثرُ الحبر ويرسمُ تشكيلاً     لأناي     -2- مابينَ مدّ إحساسي وجَزرِ أغلالها، يحارُ الحرفُ أين يرسو؟! لاشاطئَ.. لاوطن.. جزيرةٌ تائهةٌ في العدم.. تتعانقُ الحروف تتسلقُ الأثير لتتدلّى في سماءِ    القمر.. …

مراكش أكان لا بد أن تتلوني بدماء العاشقين حتى نمنحك دمنا؟ مذ وطأنا أول عتباتك كسرنا قلق الأسئلة في مخاض الضوء المنفلت من قوس الشهقات كل أسباب الصعود قادتها قوافل الضوء والماء إلى صومعة حمراء  فكيف نكبح جماح دمنا ألا يسيح ويمضي الى أصل اللهيب في أعلى الصومعة علقنا أسماءنا …

من علٍ كنتُ الأشدّ احتواءً لي بين ذراعيَّ من علٍ، أتَرصَّدُني وأنَا أقضم  أفكاري بضراوة  لَمْ تكنْ أنتَ أنتَ،  لكنّني كنتُ أنا  شوكة مغروسة في جلدِ الواقعيّة الغضّ لا أعرف عن الْواقعيّة سوى الْولادة والموت ثم أدركتُ أنّ الواقعيّة جريمة في حقّ لحمنا المنسيّ  ربّما لو كنتُ رسّامة قرافيتي لكتبتُ …

أملٌ بكأسِ الألم يجهشُ بالبُكاءِ صمتي ويطولُ الإنتظار.. يُسمعُني الوقتُ صهيلهُ ويمضي شوقاً للحضورِ هباءً للذكرى..   *** أتُراها تراه!؟ ظلّي هاتهِ الرّوح التي تاهتْ في ممراتِ الغياب يأساً وبؤسا.. أتُراها تراه؟! هذا السّرابُ خلفَ الحُزن أملاً وألما..    *** يعانقُني الفراغ لحظةً بلحظة حضوراً بهائيّ الغياب.. أسافرُ بالغيم فوقَ …

عناقيدُ البُؤس حاءُ الحُزنِ بليلِ عزاءٍ كئيب تُشعلُ فوانيسَ البكاء       …. تاءُ التّمني تسرقُ الشّمسَ من حُضنِ الظّهيرة زوالُ يومٍ تعيس.     …. كالمارّةِ في غفلةِ الوقتِ ألقوا أُحجياتهم على ظلّ الموتِ انتحاراً للأملِ الموؤود ببطحاءِ التّمني..     …. كالقاطفينَ من عناقيدِ البؤس قوافي شِعرهم الغاضب وعدَ فرحٍ منشود. …