شعر

للنّساء غيرُ هذا كلّه (1) للنّساء لغةٌ أخرى غيرُ هذهْ لغة من الماسيّ في لؤلؤٍ أحمرْ لا يضعُفنَ لا يرتدين الأقنعةْ يقطّرنَ السّحاب بلا تعبٍ إذ يلدْن الأنبياءْ (2) للنّساء قوافلٌ من توابلَ أغصانٌ من الرّيحان تعاليمٌ من الأنهار بصائرُ تجعلُ البجعاتِ بِيضاً وأبصارٌ تعيد اللّون للّوحةْ (3) للنّساء حكايا …

  زمنُ الفُحولةِ     -1- تُحاصِرُني هواجسي كالشّياطينِ العائمة    تَتَربّصُ بي.. ترميني في المنفى فتُصفّقُ أسناني فَزِعَة؛ وتأكلُ الدّجى عَقاربي.. هيَ الأيّامُ حينَ تقسو تفتَحُ الألمَ على مصراعَيه…      -2-      لاتَخَل إحساسي تَدَمّر..      لاتَخل قلبي تَأرّق.. روحي اندَثَرَت -ليسَ إلا- بسمتي سُرِقَت والنّبضُ أخفى أنينَ   ساعتي.. …

الجدار الحجري . أَمام الجِدار بِالقُرْبِ من النَّافِذَةِ في كل يَوْم، في نفس الوَقْت أقْفُ و القِطُّ الاسود  أقول: ” مَن يجرُؤ على وضَع الجَرَس على عُنُق القِطُّ! “ في كل يَوْم، في نَّفْسِ الوَقْت ، يُعيد القِطُّ تَرَاكِيب المَشْهَد و يَقْرَع نَّاقُوس الخَطَر  في الجِدارِ تَأمَّل الفَقِير في وهجِ …

ترانيم الخراب يستوحشني وجعُ الأنينِ الصّاخبِ بعبق الجرح… هذا الجرحُ ينثرُ  فوضَى ألمِه المبرح على أديم السرابِ ؛ يكتنِفُ بياضَ الرّوح بلوعةِ المدى … هي ترانيم الخراب، ترثي أوتار الهوس … سفرٌ في الصخب العفيف لمروج التقوى.؛ بين دقائق الوقت الحزين… يضيع صوت صمتي  بين سديم الحروف التائهةِ  في لظى …

بعيون دامعة  تساقطت اورق النخيل وتجردت الثمار وكشرت الذئاب  عن انيابها وهبت الرياح وصفير العواصف ملأ الأفق عواء هجرت الطيور اوكارها  وتركت الثمار لغير أهلها واسودت السماء  غاب الوفاء وزهق الفرح وغابت الالحان خرجت من جسدي رعشة غاضبة ولدة في براءة مرارة الثمار  على ضياء الشموع  في كوخي البالي أغني …

كأنها  بعيدة …… كأنها  أغلقت عينيها أوصدت بوابة البحر ونامت كأني أمسك بقضبان النافذة أناوش البيوت البعيدة أساومها عن سرها كم غطاء سيعلوها حين ترتجف ؟ كم شتاء سيمر دون وجهها ؟ كأنها بعيدة والوقت راحلة تتثاقل في خطوها السنوات تميدُ من تحت قدميَّ متعبٌ كالذي يصحو من النوم بعدما …

متاهة حلم يمزق الحزن  شفاه الخريف وعلى وريقات شريدة يدون متاهات حلم لتترقب واحات القلب قطرات مهجتي حسني ولهفتي كيف؟ وأنفاس ثكلى تضم إليها وجع السنين والربيع غدا ماردا يصفع حنيني إليك في عز السكون توقف الزمن لأمتطي رواسب ولت أحيك منها خيوط الشمس وأمتح من عبراتها قطرات مطر لتغدو موطنا …

اتّقيني أيّتها الأيّةُ (ما يشبه الرّثاء) (1) لا شيء يلمع في الظّلام طيفكَ النّاحلُ مثل رؤيايْ نصلٌ مورقٍ في الخاصرةْ واقعٌ كلّ شيء على أيّ شيءْ ووقعتُ عليّ في هذا الدّبيبِ اللّا نهائيّْ اتّقيني أيّتها الأيّةُ كي لا يبلّلني الوقت بحبر اغتسال الأصابع في الوهمْ (2) في أدنى المراتب ههنا …