الرئيسية / ثقافة / مقالات ثقافية / هناء نور تكتب : حليم حكاية متمرد

هناء نور تكتب : حليم حكاية متمرد

حليم حكاية متمرد

هناء نور تكتب :

حليم حكاية متمرد

ماذا لو سمعت عبد الحليم بدلا من
“يا ليلة العيد” للست؟!
الكاتبة المصرية هناء نور

“بصراحة جربتها ونفعت” ولم يقلل صوت حليم من إحساسي بالعيد..

لا أعرف سر حبي الكبير والذي لا يتضاءل أو يخفت مع مرور الزمن لحليم.. هل لأن مساحة صوته شاسعة وفسيحة لكل ألوان الغناء.. وصافية تماما وبلا ضجيج؟!…
ربما لهذه الأسباب وأكثر أحببت حليم..
سئل وحيد حامد ذات مرة.. لماذا رغب في كتابة سيرة عبد الحليم حافظ.. وهو الذي قال إن حياة أكثر الفنانين تافهة.. ولا تحتاج لسردها من خلال سير ذاتية..
أجاب وحيد: وأنا عند رأيي؛ لكن حليم مسألة مختلفة، وقدوة.. فالكثير من الأجيال الجديدة إن واجهها حجر في منتصف الطريق، ستعود متخلية عن حلمها، أما عبد الحليم، فقد واجهه أشرس محارب؛ وهو المرض.. لكنه أبدا لم يوقفه عن تكملة طريقه..
يقول عبد الرحمن الأبنودي: عبد الحليم كان شخصيته قوية وقيادية.. وحازم.. ولا يرضى بسهولة إذا ما تعلق الأمر بفنه…ويستطيع إدارة فرقة كاملة بمفرده..
أثيرت حكايات كثيرة بعد إعلان سعاد حسني زواجها منه.. وسمعت في يوم ما أن عمل سعاد حسني الشهير مع المخابرات.. كانت كواليسه غامضة.. ولم يكن حليم يعلم شيئا عن تعاونها مع هذا الجهاز.. وحين رأى عبد الحليم شرائط تخدش براءة سعاد في قلبه.. انقطع عنها نهائيا!
غنى عبد الحليم حافظ “يفكرون يتساءلون من تكون حبيبتي”
عبدالحليم حافظ

وأنا ممن لم يتساءلن عن حب عبد الحليم.. ولم تكن المسألة تعنيني.. ولم يكن حليم فارسا لأحلامي في وقت ما.. لكنه ظل مطربي المفضل.. والذي لو جاءت سيرته “يحلو الكلام”

لست متأكدة مما كان سيحدث لو كنت حاضرة حدث موته.. لكني شبه متأكدة أنني لم أكن لأفكر بالانتحار.. أظن أني كنت سأحزن وأصمت لمدة لا أعلمها الآن.. ثم أفيق من حزني مرددة عبارة نجيب محفوظ: “العظماء لا يرحلون إلا بأجسادهم فقط”.

عن الخبر ال واي

شاهد أيضاً

“سوسْطارَة”… الحَفْرُ فِي عَوَالم الظِلّ

“سوسْطارَة”… الحَفْرُ فِي عَوَالم الظِلّ مقالة الروائي الكبير واسيني الأعرج عن ” سوسطارة”، لروائية حنان …

تعليق واحد

  1. عبد الحليم الذي احبه منذ صغري وانا شغوفة بأغانيه الرائعة اتذكر اول أغنية سمعتها لعبد الحليم .. هي أغنية اهواك واتمنى لو انساك .. اغاني عبد الحليم كلها روعة قارىة الفنجان .. سواح.. جانا الهوا لم انس ابدا جانا الهوا هذه الأغنية المميزة التي سمعتها رفقة اصدقاء على يخت في الإسكندرية كان ذلك عام 1998.. كانت ايام جميلة مع اغاني الراحل عبد الحليم الله برحمك شكرا لكاتبتنا العظيمة على الاختيار القيم لك بالتوفيق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *