الرئيسية / مجتمع / هناء نور تكتب : “هالة سرحان سيدة التوك شو”

هناء نور تكتب : “هالة سرحان سيدة التوك شو”

دكتورة هالة سرحان

هناء نور

تكتب :

“هالة سرحان سيدة التوك شو”

تقول هالة سرحان: لما اتنشر لي أول مقال في مجلة.. طرت من الفرح.. نزلت جري عشان أجمع أكبر عدد من المجلة.. حسيت إني عايزه أقول لكل الناس اللي في الشارع؛ أنا لي باسمي وصورتي مقال هنا.

هناء نور

المطر وقتها كان بيمطر.. ما اعتبرتش نفسي منحوسة.. بالعكس حسيتها بشرة خير..

تقول يسرا: هالة سرحان بتعشق النوم. مرة من سنين كتير كنا في سفرية لزيارة صديقة عندها مشكلة..

وأنا نازلة من سلم الفندق لقيت قصادي” كيفن كوستنر” جريت وإنا قلبي بيخبط م الفرحة على أوضة هالة: هالة اصحي بسرعة مش هتصدقي شفت مين.. كيفن كوستنر هنا..

هالة شدت الغطا من إيدي: وقالت لي: كيفن كوستنر مين.. أنا عايزه أنام..

تقول هالة: النوم عشقي فعلا بس طول ما أنا صاحية ما أعرفش أكسل.. أنا عايزه أعمل حاجات كتير قوي، أكتر من الوقت، ومش عارفة إمتى أحلامي هتخلص أو هقول كده حققت اللي بتمناه!

قدمت هالة سرحان للشاشة أصحاب تجارب صحفية متميزة، ولهم حضور.. وأحبتهم الكاميرا كمقدمي برامج؛ كما توقعت هالة، وكل منهم لم يشبه أو يحاول أن يتشبه بأحد فأصحبت قناة دريم في عصر هالة سرحان في كامل ألقها وتوهجها..

هؤلاء الذين أحبتهم الشاشة وارتبط بهم الجمهور.. منهم: وائل الإبراشي، ومجدي مهنا، وعمرو خفاجي، ومحمود سعد الذي يقول كثيرا: هالة سرحان على راسي، وصاحبة فضل.. أنا كنت متردد جدا في الظهور على الشاشة..

هالة سرحان

تقول هالة سرحان في دعابة: وائل الإبراشي كان صعب جدا إقناعه.. بس من يوم ما مسك الميكروفون ما قامش من على كرسي المحاور.. ثم تطلق ضحكتها المتميزة والمليئة بالحياة..

قد يكون ضحك هالة التلقائي النابع من القلب أحد أسباب هجوم بعض النقاد عليها؛ فمجتمعنا يميل إلى الغم و”الوشوش” المتجهمة..

عن الهجوم تحكي هالة: أنا أول ما وقفت وقت تقديم برنامج اتفاجئت بالهجوم والنقد السلبي.. يعني الوقوف جريمة ولا عيب؟!.. لازم المذيعة تفضل قاعدة على الكرسي؟! وما تقومش من مكانها؟!

الهجوم وقتها خضني قوي، بس ما خلانيش أتراجع..

لم تنس هالة تقديم الشباب من خلال قناة “دريم” فقدمت هبة مندور، وحنان الديب.. وسالي شاهين.. ثم سارت القناة لفترة طويلة على هذا النهج، فتعرفنا من خلالها على “دينا الشربيني” في أول ظهور لها كمقدمة برامج.. وسلمى صباحي أيضا؛ صاحبة الحضور اللطيف والقريبة إلى القلب..

لهالة سرحان ابتكارات “نقشها” كثيرون من بعدها مثل: “مش هتقدر تغمض عينيك” .. “اوعى تغير المحطة”

وأظن أن المشاهد لم يكن يغير المحطة؛ لأن برامج هالة سرحان ” لها روح” وهذه الكلمة يصعب شرحها بالكلمات؛ لكني أعتقد أن جمهور هالة يلمس هذه الروح التي لا أظن أنها تكررت في برامج التوك شو الأخرى والتي سعى البعض من خلالها لتقليد هالة سرحان.. وربما يكمن سر نجاح هالة في عدم تقليدها لأحد، ولأنها بتلك الروح العفوية والمليئة بالبهجة والصخب..

تعرضت هالة للكثير من النقد بسبب تقديرها لضيوفها من النجوم ولو كانوا في بداية طريقهم!!..

أتذكر نقدا ما لهالة قال صاحبه: هي بتقدم واحدة نكرة وكأنها فاتن حمامة!

انزعجت كثيرا هالة، وربما لا تدري أنها لخصت أزمتنا كمصريين في هذا الرد الغاضب: إحنا ليه بنستكتر الكلمة الحلوة على نفسنا، والصغير في عين غيري كبير عندي، وأنا شايف ضيوفي كلهم نجوم كبار ويستاهلوا مقدمة تليق بمقامهم..

ذات مرة قال لها محمود سعد: النقاد بيقولوا عليكي بتحطي مكياج كتير..

ضحكت قائلة: معلش أنا بصلح اللي أفسده الزمن..

– أيوه بس المذيع مش شكل..

– صحيح، بس إحنا في عصر الصورة.. والشكل لو حلو يبقى إضافة، وصدقني لو في نقد بناء أنا هتقبله، لكن أنا دايماً ضد الهدم..

أظن أن الكثيرين يتذكرون برامج “هالة شو” و “ناس بوك” وكانوا ينتظرون وقت عرضها، لتنوعها وصدقها، والبهجة التي تبثها في روح المشاهد..

حوربت هالة سرحان كثيرا خلال سنوات ظهورها على الشاشة؛ ربما بسبب موضوعاتها الحرة، أو غيرة الكثيرين والكثيرات من نجاحها، حتى تم حجبها أو توارت هي لأسباب غير معروفة أسرارها عن الأضواء.. وربما تحكي لنا هالة كواليس معاناتها كإعلامية وأم وزوجة، وكيفية تحقيق الأهداف رغم كل الصعاب؛ إن فكرت في كتابة سيرة حياتها الثرية والملهمة في يوم ما..

ورغم أن هالة تعمل حاليا كرئيس قطاع الإنتاج والتوزيع بشركة روتانا الدولية للصوتيات والمرئيات والمدير العام لاستوديوهات روتانا…

لكن أحدا لم يملأ الفراغ الذي تركته هالة سرحان على الشاشة، فربما خلقت لتكون أمام الشاشة على الدوام لا خلفها فقط.. وربما ينتظر الكثيرون وأنا منهم عودتها إلى الشاشة بوجهها الذي لا تغادره البسمة..

#سبدة_التوك_شو

#هالة_سرحان

#سيدات_الشاشة

#هناء_نور

كتب بتاريخ ١ سبتمبر.. يوم عيد ميلاد هالة سرحان

هناء نور تكتب : "هالة سرحان سيدة التوك شو" تقول هالة سرحان: لما اتنشر لي أول مقال في مجلة.. طرت من الفرح.. نزلت جري عشان أجمع أكبر عدد من المجلة.. حسيت إني عايزه أقول لكل الناس اللي في الشارع؛ أنا لي باسمي وصورتي مقال هنا. المطر وقتها كان بيمطر.. ما اعتبرتش نفسي منحوسة.. بالعكس حسيتها بشرة خير.. تقول يسرا: هالة سرحان بتعشق النوم. مرة من سنين كتير كنا في سفرية لزيارة صديقة عندها مشكلة.. وأنا نازلة من سلم الفندق لقيت قصادي" كيفن كوستنر" جريت وإنا قلبي بيخبط م الفرحة على أوضة هالة: هالة اصحي بسرعة مش هتصدقي شفت مين.. كيفن…

تقييم المستخدمون: 5 ( 2 أصوات)

عن الخبر ال واي

شاهد أيضاً

أدونيس: تبقى بيروت صانعة الثقافة في العالم العربي

أدونيس: تبقى بيروت صانعة الثقافة في العالم العربي هالة نهرا قُبيل أحداث غزّة التي شغلت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *