الرئيسية / ثقافة / حنين الصايغ :” أنا الكلمة التي كانت تحلم بالمعنى وحدث لها السياق”

حنين الصايغ :” أنا الكلمة التي كانت تحلم بالمعنى وحدث لها السياق”

حنين الصايغ :" أنا الكلمة التي كانت تحلم بالمعنى وحدث لها السياق"

#اسأل_ابن_كارك

حنين الصايغ :” أنا الكلمة التي كانت تحلم بالمعنى وحدث لها السياق”

إعداد وتقديم: هناء نور

 حنين الصايغ ليست (روح قديمة)  بل هي طاقة متجددة ودائمة التأمل، وعلى عكس هدوئها الظاهر، توجد بداخلها شخصية صاخبة ومتمردة على السائد، ففي الوقت الذي اعتبر البعض فيه اسم ديوانها “فليكن”  دعوة للاستسلام، كانت هي ترى الاسم مرادفا لأعلى مراتب التمرد، وربما أكدت تلك الروح الثائرة في “منارات لتضليل الوقت“.

  • بداية: كيف تحبين تقديم ذاتك، وما اللقب الأحب إليك: الشاعرة، أم المترجمة.. أم الأستاذة الجامعية؟

لا أحب الألقاب، لأن كثير من الناس ينشغلون بها أكثر مما ينشغلون بمعرفة حقيقتهم وتقييم أنفسهم بموضوعية. أحب كوني شاعرة. لقد اخترت أن أعمل بالتعليم واخترت أن أترجم و لكن الشعر هو من اختارني.

  • حصلتِ على “جائزة ناجي نعمان الأدبية” في الشعر، فهل ترين الجوائز الأدبية آداة لتقييم الكاتب، وما هي جائزتك الأكبر من الكتابة؟

الجوائز قد تساهم في وضع بعض الأسماء تحت الضوء وسط الازدحام الكتابي الذي نشهده. ولكن هذا لا يعني أن الأعمال التي لا تحصد جوائز تقل عن الأعمال الفائزة.

من يكتب لأجل الآخر هو خاسر في مواضع لا يمكن رصدها عبر لجان التحكيم. في كل مرة نكتب للآخر نخسر فرصة لقاء جزء جديد من أنفسنا ونبتعد عن حقيقتنا أكثر. لقد اختبرت الكتابة كلذة ومعاناة. وتبقى الجائزة الأكبر هي وقوفي أمام النص بدهشة من يلتقي نفسه للمرة الأولى.

 

حنين الصايغ
  • كتبت الشعر، والمقال، وترجمت العديد من النصوص الشعرية، ما هي أقرب أشكال الكتابة لديك حتى الآن، وهل تفكرين في كتابة الرواية؟

لقد كتبت رواية بالفعل وهي حاليا في طور النشر. عالم الرواية يحتاج إلى آليات ومهارات تختلف عن تلك التي نوظفها حين نكتب الشعر. الشعر يبقى الأقرب إلى قلبي. الشعر هو ذلك المحبوب الهارب. يغيب لشهور وسنوات من دون مبرر، قد نستدعيه عن طريق مشاهدة الغروب أو التجول في الغابات و لكنه لا يأتي، ثم يعود ليظهر من خلف رفة ستارة فوق نافذة وحين يعود نجلس في حضرته من دون طرح الاسئلة محاولين اجتثاث الشوك من قلوبنا في حضرة وجوده القصير.

  • تقول “بينيلوبي كروز”: مهما تبدع المرأة الجميلة، يظل الجميع يصفها بالجميلة، ويرى الجمال السبب الرئيسي لنجاحها وليس الإبداع.

هل تتفقين مع هذا الرأي، وهل الجمال يضيف أم يأخذ من رصيد  المرأة المبدعة عموما، والعربية خصوصا؟

نحن نتبنى الأفكارأو نختلف معها وفق تجاربنا الشخصية والمجتمعات التي نشأنا فيها. رأي بينيلوبي كروز هو حقيقة في المجتمعات العربية لأنه بمعزل عن عالم الكتابة والإبداع بشكل عام، المرأة ما زالت تعاين كسلعة ومادة للاستهلاك بالمقام الأول وبالتالي يمتد هذا الأمر إلى جميع المجالات الأخرى سواء كانت في سوق العمل أو في مجال الإبداع. المرأة في مجتمعنا هي ” شكل” في المقام الأول ثم أشياء أخرى إن حالفها الحظ.

وعن سؤالك عما إذا كان جمال المرأة يزيد أو يأخذ من قدراتها الابداعية، فهذا يعتمد على المتلقي أو طبيعة الناظر إلى الجمال. الجمال يساهم في لفت النظر إلى المرأة الجميلة في البداية ولكن بعد ذلك سيسأل الناظر- إن كان على قدر من الذكاء- عما تقدمه هذه الجميلة وما إذا كان يستحق وقته واهتمامه. والجمال أيضا يأخذ من المرأة بسبب الصورة النمطية أن الجميلة لا يمكن أن تكون ذكية والذكية لا يجب أن تكون جميلة. لقد استخدم الإنسان التنميط منذ القدم كي يصنف العالم ويفهمه ولكن النزعات البدائية يجب أن تضمخل مع تطور الوعي والنقد الذاتي.

  • حين تظهر امرأة جميلة في الأوساط الثقافية؛ خاصة لو بدت معتزة بجمالها يظن الكثيرون أنها تحلم بعالم التمثيل، هل فكرت في التمثيل في يوم ما؟ ومن هي نجمتك المفضلة فيه؟

لقد تلقيت عروضًا للتمثيل وتصوير الفيديو كليب والاعلانات ولكني لم اقبل أي منها. طبيعتي الانطوائية وأسلوب الحياة الذي أفضله بعيدون تمام البعد عن الاضواء والحياة الصاخبة. كما أن تاريخ الصلاحية الذي يضعه عالم الشهرة -المرتكز على جمال الشكل وليس على قيمة المرأة ودورها- فكرة مخيفة ولا تناسب من لها طموحات فكرية وأكاديمية. 

للحقيقة ليس عندي نجمة مفضلة ولكني أحب شخصية وتمثيل كل من ريس ويذرسبون وساندرا بولوك. تعجبني الممثلة الحقيقية التي تتقمص دروها و تؤديه بشراسة مهما تطلب الأمر. الأداء الحقيقي الذي يجعل المشاهد يصدق ويتألم ويتماهى مع الممثلة لا يختلف كثيرا عن كتابة قصيدة.

  • هل يعيب الكاتبة أن تعبر عن عالمها الأنثوي بأحلامه وهمومه من خلال كتابتها، ولماذا لا نلوم الكتاب الرجال حين يعبرون عن مشاعر الأنثى، كما نلوم المرأة المبدعة؟

العيب هو أمر نسبي يحدده كل مجتمع بما يناسب ثقافته وخلفياته الدينية والتراثية. عالم الكتابة يجب أن يكون صورة مصغرة للواقع العاري أو تمردًا عليه، وليس تحفة على مقاس قوانين المجتمع. لا يعيب الكاتبة إلا رضوخها وتطويع إبداعها وتقزيمه ليناسب السلطة الأبوية وعالم الرجولة المتضخم و الهش في آن واحد. 

  • قلتِ في يوم ما: “إن غيرة النساء من النساء أصبحت موضة قديمة، الجديد الآن هو غيرة الرجال من النساء”.. إلى أي مدى عانيت من غيرة وندية الرجال؟

ما زال الرجل يستكثر على المرأة خروجها إلى مجالاته بل والتفوق عليه. فهي لم تغادر المطبخ فحسب بل غادرت الخطوط الحمراء وأصبحت تزاحمه في ساحة الأدب والفكر التي احتلها منذ عقود. لهذا نجد ضعيفي النفوس من الرجال يتهجمون عليَّ زاعمين أن سبب وجود متابعين لي هو فقط لكوني إمراة ونسي هؤلاء الذكور أنهم بهذا الكلام يدينون كل متابعيني من الرجال ويدينون أنفسهم لأنهم أسقطوا نزعتهم ودنائتهم على سائر قرائي من الرجال الذين لا يعرفون عنهم شيئًا سوى أنهم قرائي.

لا بد من الإشارة إلى العدد الكبير من الأصدقاء والمتابعين الرجال الذين يقرأون بموضوعية ويبدون رأيهم بكل احترام و حرفية، وكثير منهم شعراء ونقاد مهمون. 

  • ينتشر الحقد بشكل كبير في مجتمعاتنا الاستهلاكية، وتساهم السوشيال ميديا في إظهار الحقد بمستوياته كافة، هل شعرت بالحقد في يوم ما، وهل ترين نفعا للحقد؟

السوشيال ميديا رغم إيجابياتها الكثيرة، قد تضع الانسان في مواجهة ومنافسة مع العالم كله، وتزيد شعوره إما بالاستحقاق أو الاضطهاد. ومن هنا يأتي الحقد والسرعة في إطلاق الأحكام. والحقد يدل على خلل جلي في صاحبه. طبعا ضبطت نفسي متلبسة بمشاعر سلبية اتجاه تجاه بعض الحاقدين في أكثر من مناسبة ولكني في كل مرة سرعان ما كنت أفصل نفسي عن هذا الشعور وأحاول أن أفهم خلفياته. أنا أؤمن بأن الانسان يستطيع ان ينقي نفسه من كافة الأمراض الاجتماعية والمشاعر السلبية اذا أخلص لمراقبة نفسه وانفعالاته وتصرفاته. الحقد والغضب يعزلان الانسان داخل نفسه ويقطعان طريقه إلى الآخر. تدريب النفس على التعاطف قد يكون بداية جيدة للتغلب على الحقد.

  • هل تؤمنين بوجود الحب، وهل كان أثره إيجابيا أم سلبيا في تطور رؤيتك؟

الحب آمن بي ومنحني وجودي، فكيف لا أؤمن به. حين يتحول الحب إلى علاقة مع الوجود ككل يفهم الانسان أن غياب هذا الحب هو بمثابة حجاب أو لوح زجاجي يفصلنا عن الوجود فيما نظن أننا جزء منه. غياب الحب هو وجود لم يتحقق. وإن كنت تقصدين بسؤالك عن حب الحبيب، فبحسب تجربتي لم تكتمل أنوثتي وأمومتي إلا حين وجدت نهرًا جاهزًا بضفتيه و تسنى لي أن أتدفق حبا.

  • يظن الكثيرون أن فلسفة اللاإنجابية حديثة، لكنها موجودة في الحقيقة منذ القدم، كما اتضح في مقولة هوميروس: “الأفضل للإنسان ألا يخلق”.. وأيضا في مقولة أبو العلاء المعري والتي اوصى أن تكتب على قبره ” هذا ما جناه علي أبي وما جنيت على أحد“.

ما موقفك من اللاإنجابية، وهل الأم هي فقط من تلد؟

اللاإنجابية خيار وحق يجب احترامه مثل الرغبة في الإنجاب. الإنجاب وما يترتب عليه من تربية يعتبر مسؤولية كبيرة ومخيفة لبعض الأشخاص. أحترم من يحسن تقدير قدراته ويمتنع عن الإنجاب ولا أنتقد من لا يرى تحقيقا لوجوده إلا عن طريق الأمومة أو الأبوة. وعن سؤالك هل فقط الأم هي من تلد، أنا أم لفتاة صغيرة واختبرت معها الأمومة بكل تجلياتها، ومازلت. وقد علمتني الأمومة الصبر والإصرار والمرونة. الأمومة تضعنا في مخاض مفتوح لا ينتهي إلا مع نهاية حيواتنا. ومع ذلك فإني أدرك أن هناك نساء لم ينجبن أبدًا ولكن في قلوبهن أمومة ومحبة وعطاء غير متناهين.

  • سؤال قديم، لكني أميل لتجديده معك: من كان فارس أحلامك، سواء كان شخصية شهيرة أو معرفة الناس به محدودة؟

الحب هو من قدم لي فارس أحلامي. لم احلم أبدا بلائحة من المواصفات المجردة قبل أن أعرف الحب. لهذا لم أقع في فخ إسقاط توقعاتي على الآخر ولا التنقيب عنها فيه لأصاب بالخذلان. حين جاء الحب فهمت ماذا أحب و كيف أحب. أستطيع أن أعدد لك مجموعة خصال: كالذكاء الفكري والعاطفي، القدرة على التعاطف، سرعة البديهة، التواضع و ما إلى ذلك ولكن المواصفات لا تصنع شخصا. إذا قُدّمت لي نفس المواصفات في شخص آخر لن أجد حبيبي فيها ولهذا التركيز على المواصفات هي حيلة من لم يعرف ماهية الحب ولا دروبه المبهمة.

  • حققت بعض الكاتبات العربيات شهرة كبيرة، كغادة السمان، ونازك الملائكة، وأحلام مستغانمي على سبيل المثال، هل حلمت بالشهرة في وقت ما، وهل ترين الشهرة دليلا على نجاح الكاتب؟

الشهرة هي دليل على أن الكاتبة تكتب على مستوى  فهم وإستيعاب عدد كبير من البشر وهذه مهارة تستحق التقدير. هناك كتاب يكتبون للكتاب فقط وهناك آخرون يميلون للكتابة التي يرى معظم الناس أنفسهم فيها. النوعين مهمين ولهم جماهيرهم.  كل من يكتب يحلم بأن تصل أفكاره لأكبر عدد من القراء ولكن حين يكون هناك اكتفاء معنوي ونفسي من الكتابة لا نتذمر إن بقي الحلم حلما.

  • زرت العديد من الدول المتقدمة، ما الفرق الواضح بين بلدك لبنان، أو الوطن العربي عموما، والبلاد المتقدمة، وما البلد الذي تمنيت لو كان بلدك الأم؟

الفرق الكبير الذي تندرج تحته كل الفروقات الأخرى هو وجود قانون موحد يسري على الجميع، الرجال والنساء، الأغنياء والفقراء، الأقليات والأكثريات، المتدينين والملحدين، أبناء العمال وأبناء السياسيين.. إلخ.  غياب هذا القانون الموحد في بلداننا يشعر الإنسان بالهشاشة وقلة الحيلة لأنه معرض في أي لحظة للانتهاك المعنوي والجسدي. انتماء الإنسان لذاته في المقام الأول وللإنسانية ككل تحميه من السقوط في مصيدة الهويات ومن الشعور بالغربة في أي مكان يذهب إليه.    

  • هل تنتمين إلى أيديولوجيا ما، وهل يتعارض الانحياز مع مصداقية الكاتب؟

من هدايا الشعر لنا أنه يجعلنا نسمو فوق حدود الأيديولوجيات ونرى الإنسان كفرد له خصوصيته وتجربته الفريدة. قد يعتبر البعض النسوية أيديولوجية أو حلبة صراع بين الرجل والمرأة، ولكن النسوية كما أفهمها هي إحقاق لمبدأ الحرية الأكبر الذي يحمي الجميع ولا يقبل التجزئة.

  • أراكِ متمردة على الإطار الذي يضع المجتمع الشرقي المرأة فيه.. ما الذي يلزم المرأة لتحلق كطائر خارج سجون أعراف وتقاليد الشرق، وما الصعوبات التي تواجهك في سبيل الانتصار للحياة والحرية؟

من الصعب الإجابة عن هذا السؤال باقتضاب و لكن  بناء على تجربتي أستطيع أن أقول أن ما يلزم المرأة لكسر أغلالها هو إيمانها بأنها تستحق الحرية. إن لم تؤمن المرأة في قرارة نفسها وبكل كيانها أن حريتها من حقها لا يمكن أن تحلق إلى أي مكان. الكثير من النساء يدافعن عن حقوقهن عن طريق الكلام فقط ولكن هذه اللعبة لا يمكن أن تستمر إن كن في مكان ما يتوسلن هذه الحرية من الآخر أو يقدمن تنازلات للحصول على شيء منها أو كن يظنّن في قرارة أنفسهن أنهن يؤذين الآخرين بسبب مطالبتهن بحرياتهن.

كأي امرأة عربية، واجهتني صعوبات في مشواري ذللتها بإيماني بحريتي وأن من يحرمني منها يؤذيني بقدر ما أؤذيه بانتزاعها؛ ذللتها بالاعتماد على نفسي ماديا ومعنويا وبالاستغناء عمن يشترط السيطرة على حياتي كي يمنحني صك الموافقة والمحبة؛ ذللتها بعدم قبول الذل مهما كان مموها أو مستترا خلف كلمات منمقة وروابط اجتماعية مقدسة.

  • ما علاقتك بالأكل وما أكثر أكلة تحبينها وتمنحك قدرا من المتعة؟.

علاقتي بالأكل صحية جدا. عندما توصلت لمرحلة من النضج والتصالح مع الذات اصبحت أستمتع بالطعام بشكل ملحوظ و اقدرجسدي الذي اعتبره نافذتي على العالم بألوانه وروائحه ومذاقاته وملذاته. ليس عندي أكلة مفضلة، أحب الطعام المنزلي ولكن للحلويات مكانة خاصة عندي!

  • أحب أن نختتم هذا الحوار بأبيات من شعرك، ما هو أقرب بيت من أشعارك لنفسك وتجدينه يعبر عن رؤيتك كثيرا..

هناك قصيدة في ديواني الأول بعنوان” الكلمة الضالة”

تتحدث القصيدة عن كلمة ضالة سقطت من ثقب جيب صانع القواميس وبدأت رحلة بحثها عن مصدرها ومعناها واستخداماتها. أنهي القصيدة ببيت يصفني بدقة:

” أنا الكلمة التي كانت تحلم بالمعنى وحدث لها السياق”

أظن أننا جميعا كلمات تنطوي على معنى داخلي وبحاجة فقط إلى سياق.

 

#اسأل_ابن_كارك حنين الصايغ :" أنا الكلمة التي كانت تحلم بالمعنى وحدث لها السياق" إعداد وتقديم: هناء نور  حنين الصايغ ليست (روح قديمة)  بل هي طاقة متجددة ودائمة التأمل، وعلى عكس هدوئها الظاهر، توجد بداخلها شخصية صاخبة ومتمردة على السائد، ففي الوقت الذي اعتبر البعض فيه اسم ديوانها "فليكن"  دعوة للاستسلام، كانت هي ترى الاسم مرادفا لأعلى مراتب التمرد، وربما أكدت تلك الروح الثائرة في "منارات لتضليل الوقت". بداية: كيف تحبين تقديم ذاتك، وما اللقب الأحب إليك: الشاعرة، أم المترجمة.. أم الأستاذة الجامعية؟ لا أحب الألقاب، لأن كثير من الناس ينشغلون بها أكثر مما ينشغلون بمعرفة حقيقتهم وتقييم أنفسهم بموضوعية. أحب…
تقييم المستخدمون: 5 ( 1 أصوات)

عن الخبر ال واي

شاهد أيضاً

هل صارت الحربُ واضحةً الآن؟

هل صارت الحربُ واضحةً الآن؟ قراءة في نصين للشاعرة تسنيم عبد القادر والشاعر المتوكل طه …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *