الرئيسية / ثقافة / شعر / زَبَدُ النّسيان.. للشاعرة الزهراء صعيدي

زَبَدُ النّسيان.. للشاعرة الزهراء صعيدي

 زَبَدُ النّسيان

     -1-

الشاعرة الزهراء صعيدي/ سوريا

على سفحِ النّسيانِ

 علّقتُ أغنيتي

تُذيبُ أناملُها الكمان

 فيتبخّرُ زَبَداً

يلاعبُ أهدابَ الذّاكرة

ويُشعلُ سوسنةَ الرّؤى

     -2-

تعبَقُ الجُفونُ بعطرٍ

يُنعشُ تماثيلَ الذّكرى

  تُمزّقُ اللّحد

وتغادرُ ذاكَ الأديم

  تُلاطمُ الرّيحَ

 لتُلوّنُ شَفقي

بِزَبَدٍ من نسيان

يستوطنُ ثرى مُفكرتي

     -3-

  هذا الجوى

يصرعُ الرُوحَ قبلَ الهوى

  بِأزمان

ويهوي بها خرافةً

ينحرُها ساعةَ احتضار..

يهيمُ الوردُ في قلاعِ

  الوجدان

ويندى الوَجَدُ

بصبحيَ العقيم

      -4-

كإعصارٍ غرزَ مخالبَهُ

 في نعشِ اللّيل

نثرَ شقائقَ نعمانٍ

 في أوردةِ النّسيان

هوَ نسمةٌ صيفيّة

داعبَتِ الأقلامَ

وأيقظَتِ القُنوطَ

في ألسِنَةِ البوح

     -5-

 خلفَ مرآتي

سنديانةٌ تشَرّبَتِ البحر

وأقحوانةٌ تكحّلُ ذاكرتي

….

بيني وبين أناي

وهمٌ يسبحُ في الفراغ

تتقاذَفُهُ الذّكريات

وتحتضنُهُ الأرض

هنا يزهرُ نبضي

فراشاتٍ من زَغَبِ

     العمر

      -6-

   لاتلمني..

إن تنفّستُك بحراً

لأضمدَ بيارقي المُتكسّرة.

   لاتلمني..

إن نسجتُك أمنيةً

أرميها في بئرِ القَدر..

يغلي السّرابُ في بوتقةِ

      أسرار

كأسطورةٍ في ثغرِ الغيم

تصمّ العيون

وتطفئُ مصابيحَ النهار

     -7-

ياملكةَ الجليد..

انزعي ثوبكِ

عن جفنِ الشّمس

فماعدْتُ أطيقُ

 سلامَ الحمام..

تبعثري قوسَ مطرٍ

أغنيةَ ربيعٍ في عروقي

علّها تدفءُ أفقي

وتورقُ وحياً في الضلوع

     ****

عن الخبر ال واي

شاهد أيضاً

أنا الجايي عَ الوقت الجايي

أنا الجايي عَ الوقت الجايي .. قصيدة بالعامية اللبنانية للشاعرة هالة نهرا

أنا الجايي عَ الوقت الجايي القصيدة للشاعرة هالة نهرا *إلى روحَيْ الشهيدَين فرح عمر وربيع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *