الرئيسية / ثقافة / قصة ورواية / عيون مستعارة / قصة قصيرة للقاص سعد المصراتي

عيون مستعارة / قصة قصيرة للقاص سعد المصراتي

عيون   مستعارة “قصة قصيرة”

القاص سعد المصراتي/ ليبيا
القاص سعد المصراتي/ ليبيا

امتشقت سلاح الصًيد فى منطقة الصيد الممنوعة ,لكي أفك الحصار المضروب

بحجة عدم المساس بطيورها وحيواناتها بدعوى عدم انقراضها …

ولكن لا اصدق  هذا الزعم  ,فدائما مانتجاوز هذه الأوامر

لمصلحة ما !

دخلت المنطقة ,سمعت هفهفة من خلفي أدركت أن المتتبع طائر البوم وفرخه الصغير .

هذا الطّائر لن أصوب إليه ( البارود) ليس التزاما منى بالحذر, فقد قررت نقضه

ولكن هو ليس فريستي,وليس من الطّيور المحظور صيدها ومطاراتها

وعجبت لظهوره في رابعة النّهار , وقبيل أن أعود من هذا الاستغراب بادرني قائلا

– ألا تذكرني!

أوجست خيفة في نفسي، جرّبت الكلام معه قلت: كيف ؟!

قال :–ألا تذكر   يوم أن دخلت  هذه المنطقة , كانت واسعة , وغير محذوره ,كان فرخي يتعرض  لمحاولة اغتيال من   طائر  كبير     وأنقذته  ورفعته  إلى             العش  الذي  في       قمة        السدرة      فماذا تريد   ..؟        

قلت : وهل   يؤجر  صاحب المعروف ..؟ قال / لا .,ولكنى اعتقد بأنك في حاجة وانك في عملية تحدى ..

قلت: ومالذى تستطيع أن تقدم لي …!

قال :بالطبع لا استطيع دعوتك إلى وليمة , فنحن نأكل الآفاعى , والفئران وانتم ترهبونها , وتقتلونها , وثمة بقايا طعام لأبنى منها ,ولن استطيع  صيد المزيد , لأننا  لا نأكل حتى نجوع وإذا شبعنا  لانقتل المزيد ..

قلت :-إذن مالّذى تستطيع أن تقدم لي !

قال :سأعطيك عيني ,

قلت : ما عساى أن افعل   بهما .؟ثم هل تستطيع الاستغناء عنهما ؟

قال : سترى بهما في اللّيل, أما إجابة السؤال الأخير ,بالطبع  لا استطيع الاستغناء  عنهما , ولكن من يسدى لك جميلا  تجازيه  حتّى بعينيك !

قلت :…سأجرب !

 ………………………………….

أرخى الليل سدوله , سكن الكون,   و هجع الجميع

تسللت بالعينين المستعارتين  في نواحي المدينة

هالني ما رأيت ! حتى خلت نفسي اننى لا زلت في الغابة المحظورة

وتمنيت أن يكون اليوم كله نهار……وصرخت …..لن اذهب في الليل   أبدا…..!

ولن استعير بعد اليوم عيني بومة !!

عن الخبر ال واي

شاهد أيضاً

هناء نور : تكتب “علبة حليب” قصة قصيرة

هناء نور تكتب : “علبة حليب” قصة قصيرة يؤلمني جدا حين يعتصر ثديي في كفه …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *