أعشق ظهرك الممتلئ بالنَّمَش
بينما يسقط عليه الماء والصابون..
ظهرك الممتلئ بالحسنات والندوب والشامات
خاصّة الشامة الكبيرة السمراء المثيرة
التي تأكل قطعة من كتفك..
أخشى أن تخرج في الليفة..
من ضغطة يدِي العنيفة
بينما أنظّفك مثل العريس
ولا أتمكّن من أن ألصقها
يتملّكني هذا الخوف..
كلّ يوم.. ونحن ندخل إلى الحمام..
وكلّ ما أفكّر به، بينما أغْسِلك بعنف..
أن تكون قد رأيت امرأة جميلة
تسلّلت من خلفي إلى بيتي.. إلى رأسك
وأنت تشرب قهوتك وتنظر من الشباك
أفرُكُكَ بكلّ الغيظ والغيرة لشكّي فيك
لعن الله سوء ظنوني إن كانت أكاذيب
لكنّي مازلت أخشى على الشامة
من أن تخرج في يدي بالليفة
أتركها على حافة البانيو بينما أجفّفك
حتى نذهب ليلصقها لك أيّ دكتور
أدير عنها نظري للحظة فيلتقطها أحد الأطفال
يأكلها ويعتقد أنّها حبة زبيب.
شيرين زين الدين /مصر
“أخشى على الشّامة..أن تخرج في يدي”