الرئيسية / ثقافة / شعر / غثاءُ الأنين.. للشاعرة الزهراء صعيدي
الشاعرة الزهراء صعيدي

غثاءُ الأنين.. للشاعرة الزهراء صعيدي

الشاعرة الزهراء صعيد / سوريا

غثاءُ الأنين

ثلاثونَ زهراً تركْتُ ورائي
و أزرعُ طِيباً برَغمِ الشّقاءِ

و ما بي شُجونٌ و لا الحزنُ داري
و لكنّ صخراً بكى في الخفاءِ

سنونٌ توالَتْ و ما مِنْ شتاءٍ
و أوطانُ عزٍّ دَنَتْ مِنْ قضاءِ

فماذا نقولُ إذا ما سُئِلنا
عنِ العُرْبِ حينَ ارتضَوا باعتداءِ

أضعنا الرّيادةَ في كلِّ وادٍ
و أسيادُ علمٍ مضَتْ للفضاءِ

لقدسٍ نصَرنا و خُضنا فتوحاً
و زيتونُ مجدٍ نما مِنْ دماءِ

فهانَتْ و هُنّا ، و ماضٍ خَذَلنا
بدُنيا شُغِلنا و كم من بلاءِ

براكينُ حقدٍ بشيطانِ إنسٍ
تناسى الإلهَ أمامَ الثّراءِ

عِدانا تسودُ المدى كالوباءِ
و تَنهشُ أخلاقَنا بالدّهاءِ

كعُميٍ غدَونا لغربٍ خَضعنا
فغِيضَتْ حضارتُنا في الهباءِ

حُقوقٌ تُصادَرُ في كلِّ أرضٍ
فأينَ غدوتُم شبابَ الإباءِ

قلوبٌ تهاوتْ بخمرِ اشتياقٍ
لِمَنْ غيّبَتْهُ الرّحى بازدراءِ

صغيرٌ يُعاني و يبكي الأماني
فسالَتْ دموعاً غدَتْ كالكِساءِ

فطارَتْ حنيناً لحضنِ نجاةٍ
بجنّاتِ خُلدٍ عظيمُ الجزاءِ

أما مِنْ نُسورٍ ترومُ ضياءً

يُعيدُ لنا قِبلةَ الأنبياءِ

عراقٌ و شامٌ تنادي يماناً
تَؤُمُّ الصّلاةَ بقُدسِ الإخاءِ

عن محررة

شاهد أيضاً

مظلتك الاخيرة .. للشاعرة أمينة عبدالله

مظلتك الاخيرة الشاعرة أمينة عبدالله (1) أود لو أتحول كل يوم لكائن ما أتمنى اليوم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *