الرئيسية / ثقافة / شعر / مرحبا صغيري ..الشاعرة سالبي بغده صاريان

مرحبا صغيري ..الشاعرة سالبي بغده صاريان

مرحبا صغيري ..
 الرطوبة في كل مكان ..

الشاعرة سالبي بغده صاريان /سوريا
الشاعرة سالبي بغده صاريان /سوريا

انظر !
إنهم يسرعون بإشعال الحرائق في الأشجار 
لتجفيف أصواتهم … أفكارهم .. 
قبل أن تصبح الطحالب المؤلمة مرئية جدا عليهم  …

لا تخف !
لا تخف إن سكبت بحرا بأكمله فوقي ..
سأسخر بعدها مطولا من الرطوبة العاجزة عن تبليلي .. بقهقهة عالية ..

و سأسخر من النار أيضا ..

الأمر لا يستحق الحزن ..
أنت وهم ؟ فليكن …
 أنا وحدي ؟ فليكن …

صغيري ..
الكلمات تصمت في الكتب المغلقة فقط ..
و أنا لست كتابا ..ولست مغلقة أيضا ..
و لذلك 
بقيت أسألك لسنواااات : أتحبني ؟
أسألك لا لتجيبني ..
بل لألمح صوتي حرا ..
 و لأطمئن بأني لم أنغلق ..

النور لا يشبع العينين ..
المشي ..الركض .. الهرولة .. لا يلغي الدروب ..
 و حبي لا يجعلك حقيقيا ..

نعم ..
أنا سكبت البحر في كل مكان ..
و لم أصنع زوارقا ورقية و لا خشبية لأصل إلى أي مكان ..
لم أفعل أي شيء 
فقط 
 لأني أعبد الأشجار ..

و أيضا ..
قبل أن أصمت ..
: الشجرة ليست مشجبا لثمرة !
الشجرة هي ال ” ثمرة “..
و الوهم ليس بذرة شجرة ” حب ” !
و لا بذرة أي شيء آخر !!
و أما وحدتي .. فهي ” رطوبة “
” رطوبة ” مستشرية في كل مكاااان 
“رطوبة ” أنبتت على صوتي و روحي و كل ما حولي 
شيئا يشبه الطحالب ظننته “حب “..
شيئا لم يكن إلا ” وهم  ” ..

 

عن الخبر ال واي

شاهد أيضاً

مظلتك الاخيرة .. للشاعرة أمينة عبدالله

مظلتك الاخيرة الشاعرة أمينة عبدالله (1) أود لو أتحول كل يوم لكائن ما أتمنى اليوم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *