الرئيسية / مجتمع / ختام “جاليري أوستراكا” فعاليات الفنون التشكيلية بمصر مع عدة تصريحات من تشكيليين بمختلف أنحاء العالم

ختام “جاليري أوستراكا” فعاليات الفنون التشكيلية بمصر مع عدة تصريحات من تشكيليين بمختلف أنحاء العالم

ختام الفعاليات للفنون التشكيلية بمصر "جاليري أوستراكا" مع عدة تصريحات من تشكيليين بمختلف أنحاء العالم

على هامش ختام الفعاليات للفنون التشكيلية بمصر “جاليري أوستراكا” نلتقي مع عدد من تشكيليين من مختلف أنحاء العالم لنسجل انطباعاتهم وأراءهم :

التقينا الفنان التشكيلي  “أنطونيو مانفريدي” من إيطاليا الذي وقف مواصلاً العمل على لوحته ذات المنظر الطبيعي وعلق :

“وددت التعبير عن طبيعة مصر والتي تشبهني إلى حد كبير ،بلاد عاطفية ولطيفة ولكن أحياناً يتم التقصير في حقها وتصبح قاسية في بعض جوانبها ؛ من خلال ألوان صريحة وداكنة أعبر عما علق بذهني عن واحات خضراء بمصر وعن صحراء بطباعها الصريحة  ؛ترين هناك الأخضر والأزرق يشيران إلى أجواء تتشابه أيضاً مع الطقس الإيطالي والمصري ، لاحظت أكثر من خصلة مشتركة بين إيطاليا ومصر . ليست تلك المشاركة الأولى بمتلقى أوستراكا للفنون ،وإنما سعدت بالمشاركة عدة مرات، فسافرت إلى أسوان والإسكندرية وشرم الشيخ.

أما الفنانة التشكيلية ” ألما إدريزي” من مقدونيا والتي تقيم بإيطاليا؛ وإلى جوارها تصوير بورتريه لفتاة؛ علقت:

” إنها المرة الثالثة على التوالي لمشاركتي في سمبوزيوم أوستراكا الدولي؛ المرة الأولى كانت في سمبوزيوم شرم الشيخ للنحت، وما أود قوله أن تنظيم الفعاليات تتقدم للأفضل كل مرة ، أما عن تلك اللوحة.. فخلال رحلاتي إلى مدن مصر شغلني وجه الفتاة المصرية، وما يدور خلف تلك الملامح من أحاديث صامتة ، هذه المرأة العصرية برغبتها الجامحة في الحياة بشعر أحمر اللون ،قابلت نساء قويات هنا، و جميلات بصعيد مصر، هذا الجمال الجبلي؛ رغم جمالهن الفطري أصبحن شغوفات بالزينة و التجميل وتلك خصال محبة الجمال في المرأة المصرية، هذا البورتريه أمامي ما هو إلا لقطات فتوغرافية لذات الأنوثة.

واستهلت الفنانة التشكيلية ” ريهام ماهر” من مصر تعليقها بالحديث عن دراستها  : ” التحقتُ بكلية التربية الفنية وتخرجت منها عام 2004وأتممت رسالة الماجستير وحالياً أناقش الدكتوراه في مجالي، ولوحتي التي أشتغل عليها الآن في ظل الكرنفال، اخترتُ لها الألوان الساخنة الأحمر والبرتقالي لأنها تبوح بالعاطفة، وهي تدور حول بهجة الصداقة بين الفتيات،  فكرتي من وحي أجواء الغردقة الطيبة ، ليست مدينة سياحية فقط وإنما بها أجواء إنسانية وعائلية، وعادة أتوق إليها لرؤية صديقاتي بها”

أما كاتي من” المجر “ فليست المشاركة الأولى لها بالملتقى، بل قضت في مصر فترات يتخللها ذهاب وإياب من موطن رأسها بودابست، عبرت كاتي عن امتنانها لقرب انتهاء عملها على لوحة تظهر طفلة صغيرة بعيون وادعة وأشارت أن موديل اللوحة هي طفلتها النصف مصرية” فريدة ” ، و والدها هو الفنان التشكيلي المصري” محمد أبو النجا” حيث جمعتهما أول فرصة لقاء في مصر بإحدى الورش الفنية، قالت كاتي  : ” عناصر اللوحة البارزة هي طفلة بعيون واضحة واشتغلت عناصرها الأخرى من مجسمات للطبيعة رأيتها في سيوة. وحين سألتها” هل تحملين رسالة عبر  عين الطفلة، لأنها ساطعة و ترسخت بذهني ؟  عقبت : هذا أمر معقد يتعلق بتعريف كل شخص للأشياء، وكيف يترجمه عبر علاقاته بنفسه وعائلته واختباره للحياة. غالباً أنا أرسم والمتلقي يذهب بأخيلته  إلى أماكن ومعانٍ مختلفة، أبعد من تصور الرسام والتي قد لا يقصدها، فترجمة اللوحة أمر شخصي جدا لكل مشاهد ، وشعوري الخاص من الصعب اختزاله ولكن إن أردنا الخوض فيما أعنيه؛ فتلك اللوحة تحمل الطفولة والألم وتاريخ عائلي و ربما شجرة وراثة ممتدة لزمن بعيد و لمشاعر خاصة. ” وتحدثت الفنانة عن طريقتها في الحياة واضطرارها للتنقل كثيرا بين مصر وبودابست، ليست بالحياة السهلة ولكنها ممتعة بالنسبة إليها، واستدركت :” زوجي الفنان “محمد أبو النجا” يعد مصدر إلهام كبير ويدعمني دائماً، في أعمالي أشتغل على مزج حضارة المجر ومصر وتلك ثقافتي، ألهمتني الأقصر وأهرامات الجيزة التي تبهر الزائر قطعاً لأَول مرة ،لكن ما ترك لمساته الأعمق بداخلي هو ” سيوة”  بهذا المكان الخلاب كأنني أمشي بداخل قصة مؤثرة.

وأولجا من “أواكرانيا” فنانة مشاركة تحدثت عن عملها الثاني بالمعرض  : ” أشتغل على تصوير الطبيعة، كما ترين  أمامك نهر وسماء وأرض بألوان باردة، لأن الجمال رسالة في حد ذاته وتعجبني أوكرانيا كثيراً وأفتقدها، ولكن مصر تشغلني، هذه زيارتي الأولى لكنني تعلقت بالبحر الأحمر ، وبالمصريين وهم في غاية السماحة والود.

 

أما ” حسين زهران” وهو فنان تشكيلي شاب من مصر اعتاد المشاركة في المعرض ، علق : ” ولدت بالإسكندرية، وأنا معيد بكلية فنون تشكيلية وفنان تخرجت في ٢٠١٧، وتعتبر تلك المشاركة العاشرة بالنسبة إلي، في ملتقى أوستراكا شاركت في سمبوزيوم  تصوير زيتي بشرم الشيخ ودهب والأقصر والغردقة ، بدأ الأمر منذ دراستي في الكلية، وكنت بالصف الثالث، وبترشيح من د. فاروق وهبة لإرسال طلبة الفنون إلى أوستراكا فبدأت أشارك بانتظام. أما عن لوحاتي فأرسم ” greek roman” الحضارة الإغريقية معروفة بعشقها لتصوير الجسد البشري في اللوحات وتماثيل الآلهة، وحاليا أعمل على لوحة “فينوس” أو أفروديت إلهة الجمال والحب “ساموثريس”  إله النصر في جسد امرأة، وما دفعني إلى تصويره بالرسم أنه حين عثر عليه كان مبتور الرأس ومجهول الفنان رغم دقة تفاصيله وعبقريته!

 

و“نور محمد ” فنانة تشكيلية شابة من مصر، قالت : ” التحقت بكلية الفنون الجميلة ودرست كل أنواع الفنون، التصوير والرسم الزيتي ثم تخصصت في الجداري الفسيفساء، وددت المشاركة منذ زمن طويل، أجواء الملتقى تساعد الفنان للتعبير عن أجمل دواخله ، المشاركون يتبادلون التعقيبات الفنية على أعمال بعضهم البعض؛ ولدي فضول لسماعهم وسماع رؤاهم لفتح الآفاق، الغردقة بديعة والجو رائع  وتلك زيارتي الأولى لها ، استلهمت لوحاتي من المناظر الطبيعية بالمدينة .

و ” نوريتا” فنانة تشكيلية شابة من مصر، قالت : ” بدأت رحلتي الفنية منذ سنوات طويلة في الإمارات وساهمت في معارض دولية هناك في دبي و معظم الإمارات تقريبا، أتممت دراسات حرة بكلية الفنون الجميلة ،فخورة حقاً بمشاركتي في الملتقى أوستراكا وتمثيل بلدي مصر في هذا المعرض الدولي، عشت بالغردقة قبل سفري إلى الإمارات وليس لها مثيل، ولوحتي من وحي طبيعة الغردقة وبحرها الأزرق الرائق وجبالها.

عن الخبر ال واي

شاهد أيضاً

أدونيس: تبقى بيروت صانعة الثقافة في العالم العربي

أدونيس: تبقى بيروت صانعة الثقافة في العالم العربي هالة نهرا قُبيل أحداث غزّة التي شغلت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *