الرئيسية / مجتمع / مطماطة التونسية مسرح للصناعة السينمائية

مطماطة التونسية مسرح للصناعة السينمائية

مطماطة التونسية مسرح للصناعة السينمائية

— بقلم خيرة خلف الله -المطوية -قابس/ تونس

تعيش مدينة مطماطة الجبلية من ولاية قابس التونسية منذ الخميس 26أكتوبر وحتى الأحد 29 من نفس الشهر على وقع الفعاليات الدورة الأولى لمهرجان “أثواب ” السينمائي لتكون أرض الفنون وسابعها السينما بفضل تضافر الجهود والإرادة الشبابية لأبناء المنطقة.

 وبفضل سعي وحرص من سينمائيين ترددوا على مطماطة لثراء هذه الأرضية واستقطابها لأعمال سينمائية عالمية (فيلم الذهب الأسود لأنطونيو بانديرس وفيلم حرب النجوم في نسخته الأصلية والفيلم الإيطالي الشهير مريم العذراء … ) إذا بفضل هذه المقومات الجغرافية والحضارية لمطماطة سعى نخبة من شبابنا السينمائيين تجذير صناعة السينما بهذه الربوع؛ فكانت المحاولة الأولى الموسم الفارط في شكل مهرجان (rogloditte)

وكان بتشارك بين المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بقابس وجمعية صيانة مدينة مطماطة وجمعية صوتنا لتنفرد جمعية صيانة مدينة مطماطة هذه السنة بالإقدام على هذه الخطوة في اسم جديد “أثواب” والذي واكبنا افتتاح دورته الأولى مساء الخميس 26أكتوبر 2017 حيث استقبلت أسرة المهرجان كوكبة من المشاركين الشباب من مختلف نوادي السينما بالجمهورية وبعض أبناء منطقة مطماطة للمشاركة في فعاليات هذا المهرجان التي منها مسابقة تمتد على ستين ساعة سينما.

 من خلالها ينقسم المشاركون إلى مجموعات تنتشر في ربوع مطماطة لتصوير أفلام بعد ان تمت عملية “القرعة” بشأن المواضيع المختارة لأفلامهم (الوشم -الذاكرة-العشق-المهن…) ومن خلال الافتتاح تولى كل من المخرج عبد العزيز بوشمال والمدير الفني للمهرجان وليد دبوني والمخرج مراد طواهرية ورئيس جمعية صيانة مدينة مطماطة التداول على المصدح للتنبيه لمختلف التحديات والعراقيل التي جابهتهم لانطلاق هذا المولود السينمائي بمنطقة مطماطة خاصة في ظل غياب الدعم من قبل سلطة الإشراف التي اكتفت بالحضور والدعم المعنوي متمثلة في شخص السيد الوالي والسيد معتمد الجهة والسيد المندوب الجهوي للشؤون الثقافية بولاية قابس.

 وقد تابع جمهور مطماطة القديمة مختلف فقرات الافتتاح التي جمعت بين الموسيقى الشبابية لمجموعة من المشاركين أنفسهم وجملة أفلام متوجة سابقًا في دورات سينمائية وطنية.

 

هذا وسيتخلل ال60 ساعة سينماء جملة من الأنشطة منها ندوة حول واقع المرأة الريفية للناشطة عربية نور الباز رئيسة الجمعية النسائية للثقافة الأمازيغية والأستاذة كريمة عزوز وورشات في التصوير الفوتوغراي لفائدة الأطفال، بالإضافة إلى فقرات أخرى تنشيطية وسهرات فنية تشجع كل حدث ثقافي ينضاف للمشهد كما تلفت انتباه السلط المعنية بضرورة دعم وتثمين مثل هذه المبادرات لأنها خطوة وإن كانت بسيطة من شأنها أن تستقطب الشباب وتقيه جحيم المحارق والفراغ ونهمس للساهرين على النشاط السينما مزيد تجذير هذا الفن في ربوع تجهل تماما ثقافة الصورة وكيفية إتقانها ولذلك فضرورة تكريس ورشات للمبتدئين وترغيبهم في الإقبال على عالم الصورة وغرس نواة شبابية ترعى هذه الآمال صارت ملحة ولا يقتصر حضورها على فترة المهرجان فحسب وحتى تخرج منطقة مطماطة من الحضور المتحفي والسياحي إلى الانخراط الفعلي صلب العمل الثقافي.

عن الخبر ال واي

شاهد أيضاً

أدونيس: تبقى بيروت صانعة الثقافة في العالم العربي

أدونيس: تبقى بيروت صانعة الثقافة في العالم العربي هالة نهرا قُبيل أحداث غزّة التي شغلت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *