ثقافة

حنين وشوق  الشاعرة سهام بن الواضح/ الجزائر يا أيها الأب إن روحك في دمي  تنساب كيما النبض والخفقات مابال صورتك الجميلة لم تزل  ما نافست إشراقها اللوحات ؟ الرسم من فيض الأنامل ممتع هيهات تقدر محوها الممحاة  علقتها تحت الوريد كتحفة  بالقلب نجواها وترنيمات  ماكل هذا الوخز يوقظ مهجتي فيهيج …

غربة إنِّي هناكْ حيث المسافاتِ الطويلةِ كلِّها … حيثُ المساءاتِ الجميلةِ تختفي … وحدي هنا… لا أشتهي إلَّا رُؤَاكْ … الجرحُ ينزفُ باكيًا .. والدمعُ يسقطُ من هنا .. والقلبُ يسألُ دمعتَيهِ ومُهجتي … هل لي؟! وهل لي أنْ أراكْ ؟! لا عُمرَ لي .. لا روحَ لي … لا …

حشـــو الاحتــــــراق خذلني الحنين… امتصّ من رائحة الخبز انسياب الحرف… لهفة الحبر في التّسكّع ، على رجفات ضوء متلعثم تضاجع كفوف الوقت ، تنسف عجينة ذاكرتي. خذلني الحنين… أطفأ سجائر الرّغبة …بعثرني وابتلعني بـحشـو الاحتــــراق ! دارت الكأس… و انحلّت أيقونة الفراغات ، تزفّني …على قِبلة الصليب صوتـا …أريقت أوتـار …

إنسان يشبهني حملت القلم  طوعًا وكرهًا أذبت ما في النفس أجمع الشتات أربط الأوردة ألملم الأحلام أهدهد  الليل أعانق الأحزان أطوي الأشرعة أتنزه بين القلب  وهدوء التمرد أقطف عناقيد المرارة أعصر نبيذ المساء أكمل شهقة الروح أرافق الظل إلى أوجاع التيه حيث أوجاع من  جنون قديم إلى سراديب الألم بين …

الشاعر يموت كل يوم الرسام أفضل حالاً من الشاعر الشاعر يتأكل  يصيبه سعار خفي الفصام يسلق ذاته حتى يكتب نصا ما يلقيه في الفراغ او يطبعه في كتاب ليكون شاهدا على كم هو معتل ومخبول الرسام  اهون حالاً يرهق روحه وجسده دفعة واحدة لكي ينجز فنه وعندما يكمل  يغسل يديه …