الرئيسية / مجتمع / الدورة (12) لأيام السينما المتوسطية بشنني

الدورة (12) لأيام السينما المتوسطية بشنني

الدورة (12) لأيام السينما المتوسطية بشنني

خيرة
الكاتبة خيرة خلف الله / تونس

قابس

26/2/2017

عروض فرجوية وسينمائية من أشرطة قصيرة وطويلة وحلقات حوارية موضوعها المرأة التونسية في مختلف تجلياتها واهتماماتها …تابعت ألكترونية الخبر إحدى حلقات الحوار  الثرية للدورة 12 من هذا المهرجان السينمائي المتميز لواحة شنني من قابس التونسية  أثثته الأسرة الجامعية  لمبيت الطالبات سيدي مرزوق بقابس وقد عشنا سمرا راوح بين الفقرات التنشيطية  من موسيقى ورقص وغناء وشعر وسينما تخللته مداخلات حول وضعية المرأة التونسية بحضور وفد من فرنسا والدنمارك  ، وكانت المقاربات على النحو التالي

المرأة في المجتمع المسلم  حيث تفضل :

الدكتور نبيل فرجاني:  بالتطرق لجملة من التوضيحات حول علاقة المرأة التونسية بوصفها تنتمي لمجتمع إسلامي يتبنى قيم الحداثة والديمقراطية هذه الخصوصية التي تتمثل في المواءمة من ناحية بين القيم الحضارية الإسلامية وما انبنت عليه من خصوصية والقيم الديمقراطية والتحررية التي تبنتها مجتمعاتنا تأثرا بما حققته نظيرتها في المجتمعات المتقدمة

السينما المتوسطية بشنني6

وما يمكن أن يشكل من ثراء واجتهادا للمرأة التونسية بصفة خاصة حتى تحقق وجودها وما تصبو إليه من رقيّ

الروائيّة مريم ذياب : دافعت بشراسة عن هوية المرأة التونسية مذكرة بما حققته أسلافها في شتى الميادين لتكون الأفضل والأكثر احتراما في صلب التطور المنشود وقد تطرقت إلى ضرورة تجاوز هذا الخطاب الكلاسيكي من الحديث عن المرأة كموضوع إلى ضرورة توجيه البوصلة للمواضيع الحارقة التي تكتوي بنارها مجتمعاتنا الإنسانية ككل وما يمكن للأم التونسية والعاملة والموظفة أن تتفضل به حتى تنتشل شبابنا ومستقبلنا من هذا الخطر المزن والمحدق برصيدها الحضاري

أما مهندس اللقاء ومدير المبيت الجامعي الأستاذ زهير مبارك فقد تطرق إلى

مقاربة تطور وضعية المرأة من خلال التعبيرات الأدبية والفنية وقد اختار  جنسين أدبيين اعتبرهما الأكثر تمثيلا لوضعية المراة وهما جنس الرواية وجنس الشعر. الرواية جنس أدبي رسم بعمق تطور الأفكار والرؤى في المجتمع العربي وقد كان ميلاد الرواية العربية موصولا بشخصية رئيسية وهي زينب ويمكن تبين مراحل دالة في صورة المرأة وموقعها في متون العوالم الروائية فمن المرأة موضوع الرغبات الجنسية الخالصة الى المراة المستكينة الى المراة المتمردة المؤثرة في مسارات الاحداث قد لا تكون هذه المراحل واضحة لانها احيانا متداخلة لكنها تؤكد تطور وضعية المراة. أما في الشعر فهو الجنس الاعرق في الادب العربي والأعمق تعبيرا عن الشخصية القاعدية للثقافة العربيةوالملاحظ أن الشعر اقترن في معايير الاجادة بمفاهيم ذكورية كقولهم الشاعر الفحل

السينما المتوسطية بشنني4
وقد همش المدونون الشاعرات واقتصر دورهن على غرض الرثاء وفي مراحل تجديد الشعر كانت المراة رائدة ونشير الى ظاهرة تنصل الشاعرة من هويتها الأنثوية في بعض القصائد لكن القصائد اللاحقة كانت معبرة بعمق عن تحرر نسبي للمراة في مستوى اشكال التعبير ومضامينه
سؤال الختام  موجها للضيوف من فرنسا والدنمارك : هل تخشى المراة الغربية من انتكاسة في حقوقها المكتسبة في ظل صعود اليمين المتطرف في عديد من الدول الغربية؟

السينما المتوسطية بشنني2السينما المتوسطية بشننيتخلل هذه المداخلات تعقيبات وتفاعل من الطالبات وإن كان محتشما في البداية لكن باتساع دائرة الحوار وحماس خاصة الضيفات الأجنبيات وتفاعلهن مع الموضوع الذي راقهن مع تقدم الحوارو اشتغال المتدخلين على ترجمة وتلخيص الأراء  لهن ،كسر حاجز الصمت بين المجتمعات والحضور على حد سواء فذاب التخوف من   كلاسيكية الطرح  لموضوع المرأة لنستفيق على حقيقة إنسانية  واحدة وإن حققت المرأة الغربية التطور والحرية الكاملة فشأنها شأن المرأة التونسية مازال بعض العطل يعترض طريقها خاصة لما جبل عليه مجتمعنا من حمل لموروث ثقيل يعلي من أسبقية الذكر وهيمنته

عن الخبر ال واي

شاهد أيضاً

أدونيس: تبقى بيروت صانعة الثقافة في العالم العربي

أدونيس: تبقى بيروت صانعة الثقافة في العالم العربي هالة نهرا قُبيل أحداث غزّة التي شغلت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *